نهايه الاسطورة توريس !!

جنيفينو - د ب أ - بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية لفريقه في أولى مبارياته ببطولة كأس الأمم الأوروبية وإهداره فرصتين ثمينتين للفريق في نهاية اللقاء، أصبح المهاجم الأسباني فرناندو توريس هو محور الجدل في المنتخب الأسباني الذي يسعى للدفاع عن لقبه القاري حاليا.

وأصبح السؤال المطروح بقوة لدى كثيرين من المتابعين للفريق، بل وداخل معسكر الفريق في بولندا حاليا هو «هل يحتاج توريس إلى تدعيم ثقته في نفسه أم يجب استبداله بلاعب آخر؟».

وأثارت المباراة العديد من الشكوك وعلامات الاستفهام كان معظمها عن توريس الذي نال العديد من الانتقادات.

وبدأ توريس، مهاجم تشلسي الإنكليزي، المباراة على مقاعد البدلاء، بعدما فضل المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق عدم اللعب برأس حربة صريح ودفع مكانه باللاعب سيسك فابريغاس كمهاجم رغم أنه يجيد اللعب في خط الوسط أو خلف رأس الحربة. وكان هذا التشكيل بالطبع صدمة كبيرة لتوريس الذي توقع أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية في هذه المباراة، خصوصاً مع عدم مشاركة زميله دافيد فيا مهاجم برشلونة الأسباني في هذه البطولة بسبب عدم استعادة لياقته بالكامل بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأشهر عدة. وعندما نزل توريس إلى أرض الملعب بعد أكثر من 70 دقيقة من المباراة، توقع الجميع أن المنتخب الأسباني في طريقه لتحقيق الفوز.

ولعب توريس بدلا من فابريغاس في الفترة الأخيرة من المباراة، وسنحت له فرصتان أكيدتان، ولكنه أكد في كل منهما أنه لم يعد كما كان في الماضي أو كما كان قبل أربع سنوات.

وكانت الفرصة الأولى التي أهدرها توريس شبيهة إلى حد كبير بالفرصة التي سجل منها هدف الفوز على المنتخب الألماني في نهائي يورو 2008.

ونجح توريس قبل أربع سنوات في مراوغة الحارس الألماني ينز ليمان بثقة ومهارة فائقة ليسجل الهدف الثمين، ولكنه لم ينجح في ذلك أمس الاول أمام الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، حيث أخفق في المراوغة ولم يستطع حتى تسديد الكرة في اتجاه المرمى بعدما تدخل بوفون وأبعد الكرة من أمامه. وقال توريس بحزن شديد بعد المباراة: بوفون خرج بشكل رائع وأبعد الكرة. لقد توقع جيداً ما يمكن أن يحدث.

وأصيب الجميع بالحيرة، ومن بينهم دل بوسكي نفسه، الذي أصبح مطالباً بالمفاضلة بين الاستمرار في الدفع بتوريس أملاً في تعزيز ثقة اللاعب بنفسه أو اللجوء إلى مهاجم آخر، حيث تضم قائمة الفريق مهاجمين آخرين مثل ألفارو نيغريدو وفرناندو يورنتي. ويبدو التعامل مع هذا الموقف صعبا للغاية، لأن توريس (28 عاماً) ليس المهاجم الشاب الذي لا تزال أمامه العديد من السنوات في الملاعب، كما أنه يعاني كثيرا في الوقت الحالي على المستوى المعنوي بعدما أخفق في أكثر من اختبار على مدار السنوات القليلة الماضية. ولكن المنتخب الأسباني أيضا لا يمكن أن يفكر في مصلحة اللاعب على حساب الفريق. ومع ضرورة الفوز التي فرضت على المنتخب الأسباني في مباراته المقبلة أمام ايرلندا، سيكون دل بوسكي بحاجة إلى اتخاذ قراره سريعا وإلى تحمل تبعات هذا القرار.

ولم يعد القرار خاصاً بمشاركة توريس في المباراة المقبلة فقط وإنما بمشاركة اللاعب في ما تبقى من مباريات للفريق في البطولة .

المصدر : موقع القبس