رحيل البرتغالي مانويل جوزيه وحسن شحاتة من تدريب كل من الأهلي والزمالك قد يدخل بناديي القمة النفق المظلم بدوري أبطال أفريقيا في نسختها الحالية، لما يمثلهما الثنائي من دهاء في عالم التدريب سيفقدها المارد الأحمر والقلعة البيضاء في البطولة.
وأوقعت قرعة دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا الأهلي والزمالك في مجموعة نارية تضم إلى جوارهما مازيمبى الكونجولى وتشيلسي الغانى فى المجموعة الثانية ، ولكن السؤال هنا هل تخلى المارد الأحمر والقلعة البيضاء عن دوري الأبطال؟
توقف النشاط الرياضي بمصر وتم تجميده ودوري الموسم الجديد مازال غامضاً، وليس للأهلي أو الزمالك أى منافسة إلا البطولة الأفريقية، وبدلاً من أن تبذل إدارتهما جهداً من أجل تدعيم الفرق قبل المعترك القاري نجد الزمالك فرط بسهولة في شحاتة الذي استطاع أن يعيد الزمالك لدور المجموعات بعد غياب عنها منذ 2008 في الوقت الذي انشغل فيه الأحمر برحيل جوزيه الذى رفض التجديد للأهلي.
جوزيه يرحل من الأهلي والبدري يعود لقيادة الفريق:
قرر جوزيه الرحيل عن الأهلي وعدم التجديد للقلعة الحمراء، بعد فشل المحاولات لإقناعه بالبقاء في الفريق في مفاجأة قوية لجماهير وعشاق الأهلي الذين يشعرون ان مع رحيله قد تضيع البطولة الأفريقية.
وفسر جوزيه قراره :" كنت أتمنى إعتزال التدريب فى النادى الأهلى ولكن الأجواء التى تمر بها الكرة المصرية عجلت برحيلى عن مصر ".
وتعاقد مجلس الأهلي على الفور مع حسام البدري المدير الفني السابق للفريق لمدة موسمين ولكن هناك غضب كبير داخل جماهير القلعة الحمراء من قرار تعينه بسبب بعض الذكريات القديمة.
وقال البدري فور عودته لقيادة الفريق:" تحدي جديد لي مع الأهلي خلال الفترة القادمة وهذه المرة الثانية التي أكون خلفاً لجوزيه وهو أمر يضعنى في تحدي صعب."
التخلي عن جوزيه وعودة البدري أثارت مخاوف دفينة لدى جماهير القلعة الحمراء ، فالآخير خرج من دوري الأبطال من دور الـ 32 عندما كان يقود المريخ السوداني بعد أن خسر أمام انتر كلوب الأنجولي، وأيضاً خرج إنبي من كأس الاتحاد الأفريقي هذا الموسم عندما حقق الفوز على أرضه 3-1 على يد سيركل باماكو المالي، وخسر هناك بثلاثية نظيفة ليودع البطولة، فهل البدري يملك مقومات قيادة الأهلي للفوز بالبطولة الأفريقية.
رحيل المعلم الذي أعاد هيبة الزمالك الأفريقية:
رحل حسن شحاتة الذي استطاع اعاد هيبة الزمالك الأفريقية مرة آخرة بعد ان تناسى الافارقة القافلة البيضاء التي كانت في أحد الأيام أبطالاً للقارة، وهو ما غاب عن مجلس إدارة الفريق الذي فرط في المدير الفني بكل سهولة.
شحاتة دخل بالزمالك دور الـ 64 من البطولة الأفريقية واستطاع قيادة الفريق لعبور يانج أفريكانز بطل تنزانيا ، ومن ثم في الدور الـ 32 أفريكا سبور، والجميع توقع خروج الأبيض من أمام المغرب الفاسي بطل كأس الاتحاد والسوبر الأفريقي في الموسم الماضي ولكنه استطاع قيادته لعبور " الماص ".
مجلس إدارة الزمالك بدأ في تجهيز ملف التعاقدات الصيفية حتى يكون الفريق قادر على خوض غمار المباريات الصعبة في البطولة الفريقية على أمل حصد لقبها التى غابت عن المارد الأبيض منذ 2002، وتعاقد بالفعل الزمالك مع البوركيني عبد الله سيسيه والجماهير توقعت استمرار تدعيم صفوف الفريق بالصفقات التي يطلبها المعلم.
وفي مفاجأة صدمت الإدارة شحاتة الذي لوح باستقالته بسبب عدم الاستغناء عن محمود عبد الرازق " شيكابالا " وأحمد حسام " ميدو" الذي طلب المعلم عدم بقائهما في صفوف الفريق في الموسم القادم بسبب اشتباك اللاعب الأسمر مع المدير الفني في لقاء بطل المغرب، والثاني بسبب رؤية فنية.
ويبدو أن شحاتة لن يوافق على العودة مرة آخرى لقيادة تدريب الزمالك، ليخيم الضباب والظلام على حال القلعة البيضاء في البطولة الأفريقية، فالجميع في القارة السمراء يعرف قيمة وحجم شحاتة.
شارك برأيك هل رحيل الثنائي .. سيؤثر بالسلب على الفريق أم سيحدث العكس؟
المصدر : موقع يلا كورة
